عزاء ورثاء في رحيل القائد البطل اباعالي حمودي ورفقاؤه الشهداء لمحمد المصطفى التليميدي



يقول عز من قائل : ﴿وَلا تَقولوا لِمَنْ يقْتَل فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعرون﴾
تلقيت نبأ استشهاد القائد البطل ورفيق السلاح *اباعالي حمودي* ، عضو الأمانة الوطنية قائد الناحية العسكرية السادسة وهو في ميدان الشرف مقبلا غير مدبر، يقود كوكبة من خيرة أبناء هذا الشعب من اطارات وجنود ناحيته وهم:
-  البشير سعيد لمام (لاري)
-  المحفوظ حمودي همة
-  .الولي محمد عالي بدي
 - . يحي أحمد أحمد سالم
شهداؤنا في كل المعارك  وبأي سلاحٍ قتلوا، وفي كل أرضٍ ارتقوا، هم خير هذه الأمة بعد الأنبياء والصديقين، أكرمهم الله سبحانه حيث اصطفاهم للشهادة، واضحت أرواحهم شموع تضيء دروبنا،  وأصبحت ألام شهادتهم وطيف ذكراهم وخز لضمائرنا، لأنهم ما قاتلوا ولا ضحوا إلا في سبيل الله ومن ثم من أجل قضيتنا العادلة، ولم يبالوا بقوة العدو، ولم يخشوا مواجهته.
لقد عرفت الشهيد البطل *اباعالي حمودي* حيث قاتلنا جنباً لجنب في صفوف الناحية الثانية طيلة حرب التحرير الأولى، وعرفته مقداماً لا يهاب الموت، وفياً، صدوقاً، مرحاً، بسيطاً، متواضعاً، خدوماً ومحباً لرفاقه جامعاً لهم، مؤمناً بعدالة قضية شعبه وحتمية نصره وقد بقي على ذلك العهد إلى أن ارتقى قائداً جسد القول بالفعل ووفى بعهده لمن سبقوه من الشهداء. 
ولا عجب أن يكون المجاهد اباعالي قد لاقى ربه على عهده وهو يقود مجموعة مخلصة من أبناء هذا الشعب منسجمة معه ومنضبطة من مختلف الاجيال جمعهم العهد، ليلاقوا ربهم على قلب رجل واحد، مجسدين صورة ناصعة ونبيلة للوحدة الوطنية واستمرارية العهد بين الاجيال. 
ونحن نودع هذه الكوكبة من أحرار شعبنا، نؤگد لهم أن شعبنا حتماً سينتصر، ولن ينكسر، ولن يركع إلا لله، ولن يلد إلا الشهداء، لأن رجاله «صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه  ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا».
 رحم الله شهداء شعبنا الابرار ورزقهم الجنة رفقة النبيين والصديقين والشهداء، فهم فخر الشعب وهم الرجال حقا. طبتم احياء و اموات ناموا سعداء قريري العين.
الموت حق وأشرفها الشهادة، وسنة الله سبحانه وتعالى آتيه على كل إنسان في هذه الدنيا الفانية، نسأل الله الخلود لشهدائنا في الجنة بأذنه تعالى، وعظم الله أجر ذويهم وشعبنا وأحسن عزاؤم وألهم قلوبنا وقلوبهم الصبر والسلوان، حسبنا الله ونعمَّ الوكيل.
_وإنا لله وإنا إليه راجعون_
محمد المصطفى التليميدي

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *