مسؤول أمانة التنظيم السياسي ينعي قائد الناحية العسكرية السادسة الشهيد ابا عالي حمودي


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: " وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون"
تلقيت ببالغ الاسى وعميق التأثر الخبر المفجع برحيل الاخ العزيز والصديق الصدوق، النموذج في كل شيئ، ابا عالي حمودي الذي كرس حياته نضالا متواصلا وبذلا وعطاء بكل سخاء، فالتحق بالرفاق شهيدا بعدما اعطى للوفاء بالعهد والوعد والقسم كل معانيه.
ابا عالي حمودي رجل مقاوم من طينة الكبار، لم تثخنه السنون وجراحها التي لم تترك في جسده النحيل مكانا الا سكنته، فكانت اوسمة شرف ونياشين شجاعة ورصيد احترام وشهادة فخر واعتزاز لا يكتسبها الا امثاله وقد حازها ابا عالي حمودي بكل تقدير واستحقاق، بكبير صنيعه وسخاء عطائه وبره بقسمه، حتى اوفت الروح ما كانت تنشده في كل مرة يقارع فيها الاعداء بتعدد نقاط ومواقع النزال والمباغتة والهجوم والمواجهة، في ارقى تجليات البطولة والاقدام.
ابا عالي حمودي، القائد الميداني الذي لايكل ولا يمل، الاطار المنضبط، المناضل الملتزم، الانسان الخلوق البسيط المتواضع، افنى عمره بما حفل صامدا، مثابرا، ومقاتلا عنيدا ومسييرا نموذجيا فرحمة الله تغشاه وهو ورفاقه وجميع شهدائنا البررة.
ان حالة الحزن والاجماع على مناقب الرجل الحي فينا ما حيت العهود والوعود ابد الدهر، لتجسد المكانة المرموقة والسيرة العطرة لفقيد الشعب الصحراوي، واذ اجدد العزاء لنفسي قبل اي كان في فقدان اخي وصديقي ورفيقي، فاني اعزي الشعب الصحراوي الذي انجب ابا عالي حمودي وغيره من ابطالنا في هذا المصاب الجلل وخصوصا جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي يشرفه كل التشريف بانتساب قامات مثل ابا عالي له، واتوجه بأصدق التعازي والمواساة الى عائلة الشهيد ابا عالي حمودي وذويه ورفاقه والى عائلات شهداء القضية الوطنية، متضرعا الى الله جلا وعلا ان يتغمدهم جميعا بواسعة رحمته ولطفه وعفوه، وان يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون.
والمجد والخلود لشهدائنا البررة والهزيمة والخزي العار للاعداء.
امربيه المامي الداي

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *