استشهاد شهيد حي...ابا عالي أسد قطاع اتويزكي إلى المعالي..
مقبل على مشارف العلى غير مدبر إلى متاهات السياسة ومطبات صراعات الرفاق ظل القائد الفذ والمقاتل الشهم ابا عالي ممتشقا بندقيته. متساميا على غور الجراح التي تملء جسده طالبا الشهادة انى تكون وبأي طريقة تأتي.
أسد جولة الحرب الثانية بلا منازع وضيغم جولات وصولات وإغارات جولة الحرب الأولى والرجل الذي بقي وفيا لبندقيته ملتزما الصمت ومنتظر اللحظة التي كان يتسلل لها ليلا يراقب الأعداء ويحسب انفاسهم في ليل الصحراء المدلهم.
ابا عالي حمودي إسم النخوة يكفي وحده وكل اوصاف الشجاعة تعقم في حضرته الآن يزف شهيدا إلى المعالي والخلود ليكتمل مشهد السمو بعد ان عاش شهيدا حي ردحا من الزمن.
كان ينتظر الشهادة كما يترصد الأعداء غير مبالي وذاك هو الإستحقاق الذي ينشد دون كل الصفات. عضو أمانة وطنية اوقائد ناحية. وحين ازفت لحظة الخلود الأبدي وجدته في المقدمة. يقدم رفاقه الحقيقين يتزعمهم ليتسلق بهم السؤودد المعالي انعم بها من وسام تنشده النفوس الطاهرة الأبية.
الآن حق للجسد المرصع ب"امطارگ" الزنفة ان تلتئم جراحه. وتسكن الروح علياء المراتب ويستيقظ الرفاق الذين دفنهم الرجل ذات يوم بكبرياء يستيقظوا لاستقبال البطل في ليلة تلاقي الارواح الطاهرة. لكأنه يهمس لهم ضاحكا مستبشرا بفضل الله ومنه "رعاني لحقت بكم".
الشهداء لايموتون عندهم ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله
رحم الله المقاتل الباسل قبل القائد ابا عالي حمودي
المجد والخلود والرفعة للشهداء والصديقين
احمد بادي محمد سالم
ليست هناك تعليقات: